وعقب استشهاد اية الله رئيسي ووزير الخارجية امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، وفي مداخلة تلفزيونية تقدم وزير الخارجية الايراني السابق " محمد جواد ظريف" بالتعازي الى الشعب الايراني العزيز وعوائل الشهداء.
واضاف ظريف انه وعلى مدى الـ 45 سنة الماضية واجه الشعب الإيراني أحداثا صعبة وتغلب عليها بالتضامن والتآزر، ووفقا لما قاله قائد الثورة الاسلامية ، فإن ايران ستتغلب على هذا الحدث المأساوي أيضا.
واشار الى ان هجوم صدام على ايران وبدء الحرب المفروضة (الحرب الايرانية-العراقية 1980-1988)، واستشهاد 72 من أصحاب الإمام الخميني (رض)، واستشهاد الرئيس الايراني المحبوب رجائي والعقوبات القاسية على الجمهورية الإسلامية، كل ذلك كان جزءا من الظروف الصعبة التي تخطتها الجمهورية الإسلامية بنجاح.
كما اعتبر ظريف ان أحد أسباب هذه الحادثة المفجعة هي الولايات المتحدة الامريكية، التي تسببت بحظرها بيع الطائرات لايران في استشهاد الرئيس ورفاقه، ومن المؤكد أن جريمة أمريكا ستُسجل في أذهان الشعب الإيراني والتاريخ الإيراني.
وتابع ظريف بأنه على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أن الشعب الإيراني وقف إلى جانب النظام والثورة في الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد،مؤكدا على أن الأوضاع ستتحسن وسيتفهم الشعب الظروف الأفضل.
واوضح بأن الشعب الايراني بتضامنه ووحدته الوطنية، قد أظهر انه شعب يقظ ومتفهم وسيتحد في المواقف الصعبة من أجل غد أفضل.
ولفت الى ان وزير الخارجية الايرانية المتفاني حسين امير عبد اللهيان قد نال نعمة الشهادة .
يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث امس الأحد، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الاذربيجاني على نهر ارس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود.
وعلى اثر هذه الحادثة استشهد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما وذلك في ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع).
وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الايراني ،امام جمعة تبريز حجة الإسلام ال هاشم، ومحافظ أذربايجان الشرقية، مالك رحمتي،و قائد وحدة حماية الرئيس العميد سيد مهدي موسوي ،وعدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية.
كان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم آية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاما، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/اغسطس 2021 خلفا للرئيس السابق حسن روحاني.
ولد السید إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد المقدسة، شمال شرقي إيران، عام 1960 في أسرة متدينة. وتولى مسؤوليات عديدة منها رئيس السلطة القضائية والنائب الأول لهذه السلطة والمدعي العام للبلاد وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة ورئيسا للعتبة الرضوية المقدسة.
وبمناسبة الأسبوع الحكومي، أعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره وأشاد بالأداء الجيد والقوي للحكومة في بعض القطاعات، بما في ذلك "أعمال البنية التحتية" و"نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي" و"السياسة الخارجية"، قائلا:" من المفيد جدا أن تكون بين الناس وأن تواجههم بشكل مباشر وحميمي ومتواضع بحيث تجلت البساطة والمواقف الثورية والروح الجهادية وتوظيف الشباب في مختلف المناصب الإدارية وفي الأعمال الأخرى الرائعة التي قامت بها هذه الحكومة."
انتهى**ر.م
تعليقك